عانى فريق تشيلسي من الخسارة 3 – صفر خارج ارضه من غريمه التقليدي مانشيستر سيتي الذي يدافع عن اللقب ليخسر خمس نقاط في سباق البطولة ويحتل بهذه النتيجة الترتيب الـ 16 بين الفرق المشاركة في بطولة الدوري الممتاز.
ربما يمكننا القول بان الموسم لأي فريق قد يتحدد من خلال مباراتين فقط، ولكن من الواضح ان فريق تشيلسي يعاني بعض الصعوبات التي جعلته عاجزا على ان يكسب ايا من المبارتين الافتتاحيتين له في البطولة وذلك منذ عام 1998.
وهناك خمس مسائل تصيب مشجعي تشيلسي بالقلق خاصة وهم على مشارف السفر في نهاية هذا الاسبوع الى ويست بروميتش ابيون، حيث خسر الفريق 3 – صفر في اخر مباراة له هناك:
الحالة المزاجية لمورينيو
مدرب فريق تشيلسي خوسية مورينو هو من ألف كتاب اساليب الخاع والتضليل، ولكن الامر المحير الذي ظهر منذ بداية الموسم يوحي بأن الامور جميعها ليست على ما يرام وراء الكواليس في ستامفورد بريدج. إلا ان مورينو ومنذ منتصف اغسطس الجاري قد اخذ في توجيه انتقادات لازعة لمدلاب فريق ايفرتون روبرتو مارتينيز، وغريمه التقليدي ارسين فينجر مدرب الارسنال، فضلا عن مانويل بيليجريني مدرب مانشيستر سيتي. كما قام بتقليص مهام قاسية لاثنين من الفريق الطبي المعالج وهما ايفا جارنيرو وجون فيرن بعد ان اثارا غضبه جراء تعاملهما الطبي مع إيدن هازار في المباراة التي جرت بين تشيلسي وسوانسي سيتي وانتهت بالتعادل الايجابي 2 – 2. ربما يكون قد وقع عقدا جديدا قبل بداية الموسم بوقت بسيط، غلا ان جماهير تشيلسي تتذكر جيدا كيف اندمج مورينو مع الفريق بسرعة مذهلة في عام 2007 وهو ما جعل الجماهير تامل في أن تتحسن حالته المزاجية بسرعة.
ضعف خطوط الدفاع
تفاخر تشيلسي في الموسمين السابقين وعقب عودة مورينو من ريال مدريد بعدم حاجته الى تكثيف الدفاع، الا ان تحركات سرجيو اجويرو في المباراة الاخيرة وكيف كان يصول ويجول خلف خطوط الدفاع اظهرت كم الضعف والخلل الموجود في خطوط دفاع تشيلسي. وقد علق المحلل الرياضي جاري نيفيل لشبكة سكاي سبورت قائلًا ” انا لم ارهم مرتبكين وغير منظمين بهذه الصورة من قبل “. كما ان مورينو نفسه برر سحبه لجون تيري من الملعب بعد نهاية الشوط الاول من خلال استبداله بـ كورت زوما بهدف تسريع وتيرة خط الظهر ومحاولة جعل خطوط الدفاع اكثر فاعلية دفاعا وهجوما لمصلحة الفريق، غير ان كلمات مورينو هذه يمكن اعتبارها رسالة موجهة لادارة الفريق كي يستعجلوا قدوم جون ستون المنتقل للنادي من نادي ايفرتون.
صراعات ايفانوفيتش
لا يوجد لاعب في فريق تشيلسي يعتبر رمزا ومحورا للمشاكل ونقاط الضعف في الفريق خلال المبارتين الافتتاحيتين اكثر من براينسلاف ايفانوفيتش. حيث ظهر من خلال مشاركاته ببنيانه القوي خلال الست مواسم الماضية ببعض نقاط الضعف التي تجلت في مباراة الفريق ضد ساونسيا في ستامفورد بريدج حين تجاوزه جيفرسون مونتيرو، كما كان خطأه هو السبب في احراز الهدفين الثاني والثالث في مباراة الفريق مع مانشيستر سيتي الاخيرة حيث ترك مراقبة فينسنت كومباني الذي سدد الكرة بالرأس عند الزاوية الى فيرناندينهو. وصول ظهير غانا الايسر عبد الرحمن بابا من نادي اوجسبيرج الالماني من الممكن ان يكون فرصة لاخراج ايفانوفيتش ذو الـ 31 عاما من دائرة الضوء، حيث من المرجح ان يعطي مورينو الفرصة ليضع سيزار أزبيليكويتا ليلعب في موقعه المفضل كظهير ايمن.
الحذر من الاصابات
الخوف من الاصابات المتجددة والطويلة امر بات مقلقا لكل جماهير تشيلسي في الاونة الاخيرة وخاصة في المباراتين التان انتهتا من هذا الموسم، ولعل مشكلة الفريق الطبي المتمثلة في جارنيرو / وفيرن وتعاملها مع اصابات اللاعبين هو ما جعل هذا القلق يساور مشجعي الفريق. الامر الذي بدا واضحا في موضوع اصابات لاعبي تشيلسي هو تعامل اللاعبين مع الفرص بصورة يبدو فيها عجزهم عن اللحاق بالمنافس او اقتناص الفرص الامر الذي منعهم من الفوز في مباراتهم مع ساونسيا او احتى ادراك التعادل في الشوط الاول مع مانشيستر سيتي.
الانتقالات الفاشلة
في عام 2014 انهي فريق تشيلسي موسم الانتقالات بصورة بارعة للغاية حيث تعاقد مع سيسيك فابريجاس وكوستا دييجو وفيليب لويس وديديه دروجبا الذين وصول جميعهم قبل نهاية شهر يوليو الامر الذي اعطي مورينو الفرصة لتجميع الفريق والوصول لشكله الجديد المناسب. في هذا العام، لم يقوم تشيلسي باي تدعيم حقيقي للفريق، ولكنها كانت جميعا عمليات استبدال ضعيفة من خلال اخراج المنتهية ولايته بيتر تشيك ولويس ودروجبا مع اسمير بيجوفيتش ورحمن وراداميل فالكو. من المنطقي ان يكون موقع الظهير هو من له الاولوية ولكن تشيلسي ينظر دائما الى الهجوم حيث اعتمدوا بصورة غير صحيحة على كوستا الذي يعاني من اصابة في اوتار الركبة. يُذكر ايضا ان فالكو ولويس ريمي لم يضيفا شيئ او يمثلا تهديد على الخصم ناهيك عن صفقة جوان كودرادو التي وصلت الى 23.3 مليون جنية استرليني ( 36.4 مليون دولار ، 32.9 مليون يورو ) التي انتقل فيها من صفوف فيرونتونا في يناير وقد كانت صفقة مخيبة للآمال بصورة كبيرة.