في تطور ملحوظ لقضايا الفساد التي طالت ادارة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) فقد قام المدعي العم السويسري بفتح تحقيقا جنائيا مع رئيس الفيفا سيب بلاتر حيث تم توجيه عدة اتهامات لبلاتر يأتي في مقدمة هذه الاتهامات الكسب الغير المشروع وسوء الادارة للاتحاد.
وفي السياق نفسه قام المدعي العام السويسري بإستدعاء ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الاوربي لكرة القدم والمرشح الاقوى لخلافة سيب بلاتر في رئاسة الفيفا للادلاء بشهادته فيما تواجهه سيب بلاتر من اتهامات بدفع اموال في الفترة ما بين عام 1999 وعام 2002.
بداية التحقيقات مع سيب بلاتر رئيس الفيفا
كان الارتباك قد طال ادارة الاتحاد الدولي لكرة القدم منذ فترة بسيطة بسبب تصاعد حدة الاتهامات وتحول معظمها الى تحقيقات يأتي على رأسها الاتهامات التي تم توجيهها مؤخرا للامين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم جيروك فالكي والذي دفعت سيب بلاتر الى اعفاءه من منصبه بصورة نهائية لحين الانتهاء من التهم التي تم توجيهها اليه.
كما اطلع الاتحاد الدولي لكرة القدم السلطات السويسرية على كافة المراسلات الالكترونية الخاصة بالامين العام للاتحاد جيروم فالكي، فضلا عن قيام لجة الاخلاقيات في الاتحاد الدولي بفتح تحقيق موسع فيما وجه من اتهامات لفالكي.
في الاسبوع الماضي الغى الاتحاد الدولي لكرة القدم مؤتمرا صحفيا كان من المقرر عقده في زيورخ بخصوص توضيح ما يتم عمله من خطوات لتطهير الاتحاد الدولي ممن يثبت تورطه في قضايا فساد مهما كان نوعها.
كان المدعي العام السويسري قد اصدر بيانا يوضح فيه سبب فتح التحقيق مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم سيب بلاتر مبينا فيه الاتهامات التي يواجهها بلاتر والتي ياتي على راسها الاشتباه في تورطه في قضية حقوق البث التلفزيوني التي وقعها بلاتر في عام 2005 مع رئيس اتحاد دول الكاريبي آنذاك جاك وارنر.
كما اوضح بيان المدعي العام السويسري ايضا ان بلاتر ربما يكون قد سدد اموالا لميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الاوربي لكرة القدم بطرق غير قانونية في عام 2011.
جدير بالذكر ان السلطات السويسرية قد صدقت مؤخرا على تسليم رافائيل ايسكيفيل المسئول الكروي الفنزويلي للسلطات الامريكية اثر اتهامه في التحقيقات التي تجريها السلطات الامريكية بتلقي رشاوى في منح حقوق البث لبطولة امريكا الجنوبية ( كوبا اميركا ).