حقيقي ان الهزائم الثلاث المتتالية التي لحقت بالفريق الكتالوني تعد علامة حقيقية على انهيار برشلونة المفاجئ، ولكن ما هي توقعات القادم للفريق في ظل هذا التراجع الغير متوقع على الاطلاق! علامات فارقه واسئلة محيرة تدور في اذهان ليس فقط محبي الفريق الكتالوني ولكن ايضا تدور في اذهان مشجعي منافسيه. هنا نحاول ان نستكشف ونتعرف على ملامح انهيار برشلونة المفاجئ وحجم التوقعات للقادم من مباريات.
انهيار برشلونة بعد وصول الى قمة النجاح
لا تتوقع الهزائم او النتائج السلبية لفريق مثل فريق برشلونة الذي وصل الى قمة النجاح بشكل لم يسجله التاريخ لفريق من قبل، حيث سجل الفريق الكتالوين قبل هزيمته الاولى على ملعبه ووسط جماهيره امام ريال مدريد في مباراة كلاسيكو الارض، سجل رقما قياسيا جديدا لم يصل اليه فريق في الدوري الاسباني؛ حيث لعب برشلونة 39 مباراة دون هزيمة، بل وكانت نتائج الفريق وحصيلة الاهداف اكثر من رائعة. لا احد ينكر اننا تعودنا في تلك الفترة ان نسمع فوز فرشلونة بعدد كبير من الاهداف على اقوى منافسيه.
كل النجاح والفوز في الفترة السابقة جعلت مشجعي الفريق ولاعبي الفريق انفسهم قد وصلوا الى درجة من الثقة بالنفس الى درجة الغرور، وهذا الغرور هو الذي كان اول اسباب تراجع المستوى وبداية انهيار برشلونة المفاجئ. ولكي نكون منصفين ليس الغرور وحده هو سبب هزائم برشلونة وحده، ولكن الارهاق وعدم التركيز بسبب توالي المبارايات دون راحة فضلا عن الضغط النفسي على اللاعبين الذين اصبحوا مطالبين بالفوز كل مرة وبعدد كبير من الاهداف.
وإن كنت الاسباب السابقة التي نراها داخليه في انهيار برشلونة المفاجئ، الا ان الانصاف يجعلنا لا ننكر احقية الفرق المنافسة التي استطاعت ان تهزم برشلونة وتحقق لنفسها نجاحا يضاف الى النقاط التي حصلتها، فالفوز على برشلونة انجاز في حد ذاته والجميع يعرف هذا. ريال مدريد افتتح هزيمة برشلونة وعلى ملعبه، ثم لحقت به هزيمة سوسيداد، وتلتها هزيمتة من اتلتيكو مدريد، وكان بالامس هزيمة برشلونة امام فالنسيا ( على ملعب برشلونة)، لتكون هزائم البرسا الثلاث المتتالية احد الاخبار الكارثية لمحبيه ولاعبيه على حد سواء.
انهيار برشلونة المفاجئ وخطر فقدان اللقب
بعد ان انتهت مباريات الامس وكما صرح مدرب برشلونة انه من الان لا مجال للأخطاء بأي حال من الاحوال اذا ما اراد برشلونة الحفاظ على اللقب. المتبقي من الليجا خمس مبارايات فقط، الصدارة اصبحت مناصفة بين برشلونة وأتليتيكو مدريد برصيد 76 نقطة، ويأتي خلفهما ريال مدريد بفارق نقطة واحدة (75) وهو ما يعني ان التنازل عن الفوز في واحدة من هذه المبارايات هو تنازل عن البطولة كلها، فهل يستطيع برشلونة العودة للانتصارات وحصد الالقاب؟ ام انهيار برشلونة المفاجئ يتحول الى كابوس؟ هذا ما ستسفر عنه المبارايات المتبقية من الدوري الاسباني.