كل عشاق كرة القدم في كل بلاد العالم تتابع التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم في روسيا 2018 بطريقة مختلفة جدا هذه المرة. فهذه المرة وللمرة الأولى منتخبا أفضل لاعبي العالم – ليونيل ميسي وكرستيانو رونالدو – مهددان بالغياب عن نهائيات كأس العالم، وهو ما يعني كأس عالم بدون ميسي وبدون رونالدو! ولا عقل يقبل هذا ونحن نتطلع الى البطولة الأكبر على مستوى العالم.
حقيقي أن غياب ميسي ورونالدو عن كأس العالم في روسيا 2018 يعتبر بمثابة كارثة حقيقية ليس على المشجعين فحسب ولكن على الرعاة أيضا للبطولة، في نفس الوقت تعتبر بطولة كأس العالم في روسيا 2018 فرصة ذهبية للبرازيلي نيمار دا سيلفا كي يلمع نجمه بعد ضمان متخب البرازيل للتأهل وفي ظل الغياب المحتمل للنجمين ميسي ورونالدو عن كأس العالم في روسيا 2018.
جدير بالذكر أن منتخب الأرجنتين سيخوض مباراته الاخيرة التي تضمن له التأهل المباشر في حالة الفوز الى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018 يوم الاربعاء القادم ضمن تصفيات أمريكا الجنوبية ضد الإكوادور التي تتميز بجو ذو طابع خاص حيث ترتفع عن سطح البحر بنجو 2782 قدما. في مباراة الأرجنتين ضد الإكوادور يجب على الأرجنتين أن تفوز بقيادة ميسي لتجنب فضيحة الخروج من التصفيات وعدم المشاركة في النهائيات لأول مرة منذ 48 عام. في حال فشل الأرجنتين في الفوز سيكون عليها خوض ملحق ضد نيوزلاندا غالبا وهو ما قد يكون فرصتها الأخيرة في اللحاق بالمونديال.
أما بالنسبة لمنتخب البرتغال بقيادة كرستيانو رونالدو فإنه سيخوض مباراة الجولة الأخيرة ضد سويسرا في العاصمة لشبونة والتي تعتبر مباراة الأمل الاخير لمنتخب البرتغال للحاق بالفرق التي تأهلت الى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018 وعدم اللجوء الى خوض مباراة الفرصة الاخيرة في ملحق غامض لا يعرف احد عواقبه.
وتبقى الحقيقة الواضحة من موقف منتخبي الأرجنتين والبرتغال أن النجم والاوحد لا يمكن ان يحمل فريق كامل الى تحقيق الهدف او الوصول الى النهائيات مهما كان حجم هذا النجم حتى وإن كان أفضل لاعب في العالم مثل ليونيل ميسي او كرستيانو رونالدو. وحتى البقية من التصفيات تظل الأعين جميعها تترقب وتتمنى ألّا يغيب ميسي ورونالدو عن كأس العالم في روسيا 2018.