في تداعيات الهجمات الارهابية التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس اكد رئيس اللجنة المنظمة لبطولة يورو 2016 (نهائيات كأس الامم الاوربية ) جاك لامبرت ان احتمال تاجيل البطولة وارد جدا. وارجع لامبرت الامر جاري دراسته من قبل الاتحاد الاوربي لكرة القدم ليتخذ فيه القرار المناسب سواء بالتاجيل او التعليق. كما اكد لامبرت ان مصير اقامة يورو 2016 المقرر اقامتها الصيف المقبل في فرنسا يتوقف على الظروف المستقبلية وما يظهر من نتائج وتداعيات الى الارهاب الاسود بظلاله بها على فرنسا بل وعلى الاتحاد الاوربي بصفة عامة.
يورو 2016 والمخاوف الامنية
جاءت تصريحات لامبرت عن يورو 2016 لصحيفة “ليكيب” الفرنسية، والتي اكد فيها ان الأمن والتأمين للاحداث والفاعليات الرياضية ستكون التحدي الاكبر امام اقامة يورو 2016 خاصة بعد ان حدثت بعض التفجيرات الارهابية المروعة التي شهدتها باريس منذ ايام قليلة بالقرب من ستاد “دو فرانس” والذي كان يشهد مباراة دولية ودية بين المنتخب الفرنسي والمنتخب الانجليزي. ولكن لامبرت اعقب في حواره ان تأجيل يورو 2016 او تعليقه امر وغن كان قائم الا انه من المبكر البت فيه، فإن كان التوتر والقلق هو المسيطر على الموقف الان بسبب الضحايا التي خلفها الارهاب الاسود، الا ان القلق ليس جديد على تعاملاتنا ونحن نجيد التعامل معه.
جدير بالذكر ان اتحاد كرة القدم الالماني “البوندزليجا” قرر ان يتم اجراء مراسم الحداد على ضحايا تفجيرات الارهاب في باريس بالوقوف دقيقة قبل كل مباراة من مبارايات الجولة المقبلة للدرجة الاولى والثانية.
يُذكر ان عدة التفجيرات ارهابية قد ضربت العاصمة الفرنسية باريس مساء الجمعة الماضي قد خلفت على اثرها 128 قتيلا وما يقدر بنحو 352 مصاب بعض منهم اصابته خطيرة. بعض هذه الهجمات وقعت بالقرب من الاستاد الذي يستضيف مباراة فرنسا وانجلترا الودية والتي كان يحضرها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.
كل هذه التداعيات هي ما جعلت جاك لامبرت يصرح في حواره ان القلق من الناحية الامنية والذي كان موجودا من قبل قد اصبح مضاعف الان وهو ما يجعلنا نفكر مليا في مصير يورو 2016.