بعد المطالبات القوية للرعاة الرئيسيين للفيفا برحيل سيب بلاتر رحيلا فوريا يبقى السؤال الرئيسي هو : هل يستطيع سيب بلاتر مع الاتهامات الكثيرة بالفساد التي تحيط به، ان يظل صامدا في مكانة كرئيس للفيفا كما هو مقرر حتى شهر فبراير القادم؟
مطالبات الشركات الراعية الكبري برحيل سيب بلاتر
حيث اصدرت الشركات الراعية الكبرى وهي كوكاكولا وماكدونالدز وفيزا وبادوايزر بيانات منفصلة طالبت سيب بلاتر بالرحيل الفوري من موقعه. جاءت هذه المطابات بعد اسبوع واحد من فتح المدعي العام السويسري تحقيقا جنائيا ضد سيب بلاتر حول تهم موجهة له بالفساد.
في القوت نفسه عقب سيب بلاتر – رئيس الفيفا – في بيان له على هذه المطالبات مبينا ان رحيله الفوري لن يخدم الاصلاحات في الفيفا وانه لا ينوي ترك منصبه قبل موعد الانتخابات في فبراير القادم، كان ذلك عندما تمت الدعوة لعقد انتخابات مبركة لاختيار بديلا له.
وبالفعل فغن موقف سيب بلاتر لا يمكن الدفاع عنه.
حيث اثارت فضائح الفساد في الفيفا التي زادت مؤخرا حديثا موسعا ومطالبات صريحة بالرحيل الفوري لبلاتر. الامر الذي نادرا ما يحدث حيث اجتمعت اربع شركات من الشركات الكبرى الراعية للفيفا في وقت واحد لتطالب صراحة برحيل سيب بلاتر.
” الرعاة لديهم القوة القادرة على احداث التغيير في الفيفا” هذا ما صرح به كوبوس دي سيوارد مدير مكتب مكافحة الفساد في منظمة الشفافية الدولية.
هذا وقد بدأت الازمة الخاصة بفضيحة الفساد في الفيفا تصل الى ذروتها يوم 27 مايو الماضي عندما تم اعتقال 9 من اعضاء الفيفا و5 من مديرين التسويق من خلال وزرارة العدل الامريكية في تحقيق حول اتهامهم بالتورط في قضايا رشوة تصل الى 150 مليون دولار ( 133 مليون يورو ) وذلك في تواريخ سابقة تعود الى عام 1991.
تم اعادة انتخاب بلاتر كرئيس للفيفا مرة اخرى بعد صدور اوامر الاعتقال بايام، ولكنه اصاب الجميع بالصدمة في الثاني من يونيو عندما اعلن انه يخطط للرحيل _ _ وذلك طبقا لجدول زمني سوف يعده لاحقا.
بالنسبة للرعاة الاساسيين لم يعد موضوع الجدول الزمني الذي تحدث عنه سيب بلاتر مقبولا خاصة بعد ان فتحت جهات التحقيق السويسرية قضايا وجهت فيها اتهامات مباشرة بتورط بلاتر في امور مالية غير صحيحة وقضايا رشوة في اكثر من موضع.
ففي التصريح الذي اصدرته شركة كوكاكولا اكدت فيه ان سمعة الفيفا تتدهور كل يوم طالما سيب بلاتر باق في منصبه.
كما تعتبر شركة كوكا كولا ليست مجرد احد الرعاة للفيفا، ولكنها ايضا احد الداعمين لمنصب بلاتر في الفيفا” هذا ما غرد به باتريك ناللي احد المديرين التنفيذيين للتسويق والذي كان مع شراكة مع الفيفا.
حيث صرح ان شراكة كوكا كولا مع الفيفا بدات منذ ان التحق بها بلاتر كاحد مديري التسويق في المنظمة عام 1775.
لم تتوقف المطالبات برحيل سيب بلاتر عل شركة كوكا كولا فقط بل تعالت اصوات شركات كثيرة من الشركات الكبرى الراعية امثال فيزا وماكدونالدز مطالبة برحيل سيب بلاتر من ناحية وبضرورة الاسراع في موجة الاصلاح في الفيفا من جهة اخرى.
في الوقت نفسه رفض سيب بلاتر الانصياع لهذه المطالبات معربا عن رغبته في عمل اصلاحات حقيقية لن تتم في حال تنحيه الفوري.
ويبقى السؤال هنا هل سيبقى بلاتر كما يخطط حتى فبراير القادم ام ان الوزن المالي للشركات الراعية سوف يجبر الفيفا على احداث التغيير الفوري برحيل سيب بلاتر؟؟